استقلال القضاء حق كل المصريين
هذه الصفحة تعتمد على صفحات الطرز المتراصة (CSS)
15 01 2007

عن الحرية

النقاشات الدائرة على المدونات حاليا عن الحرية تقصُر الحرية في تلك المنطقة المحيطة بانتقاد حرية التعبير و استخدام الألفاظ و تناول المعتقدات الدينية و السياسية، و تحاول أن تصل بنا إلى أن الحرية قد تؤدي إلى فوضى، أو تخلق رباطا وهميا عبثيا بين معنى الحرية و ما يراه الشخص على أنه أمثلة للموبقات و للانحلال الخلقي الذي عادة ما يكون ذا علاقة بالجنس و يحاول إقناعنا أنهما سواء! و هو ما لا أراه تناولا صحيحا للموضوع بأي حال، بل أجد فيه أصداء لخطاب تردد طويلا في وسائل الإعلام التي احتكرتها الحكومة؛ خطاب رسّخ لفكر السلطوية و وجوب وجود رقيب على كل فرد و قرن للحرية بالفوضى في تبرير للانتقاص المستمر منها، حتى أصبح يردده ذوات الأشخاص الذين مورس عليهم!

لكن الحرية في مفهومها أوسع من ذاك النطاق الذي أشير إليه أعلاه، و الحرية بالتعريف مطلقة و غير محدودة، و ما القول أن الحرية تحدها حرية الآخرين سوى تأكيد على ذلك لأنه يعني أن الحرية لا تحدها سوى الحرية، و لأننا عندما نتحدث عن لا محدودية الحرية فإننا لا نتحدث عن حرية شخص بعينه أو مجموعة أشخاص وحسب، بل عن الحرية ذاتها كمفهوم معناه أن الرقيب الأول على سلوك الأشخاص هو باعث داخلي هو الضمير؛ لا ينفصل عن الإرادة الحرة و التخيير على الأقل في الإنسان العاقل. الضمير الذي قطع البشر شوطا طويلا في ترسيخه و تهذيبه،و هو الذي يتكون من جذوة مرتبطة بكينونة البشر أنفسهم، تهذبه و تشكله محددات التربية و العرف الاجتماعي و الدين و الشخصية. هذه المحددات تعلم الإنسان كيف يستخدم حريته و تبعات ذلك: إن ضرَبت شخصا فإنه قد يضربك؛ إن قتلت فسيقتص منك المجتمع؛ لا تسرق لأن ذلك مجرم قانونا و منبوذ خلقا؛ لا تكذب حتى لو لم يكن أحد ليكتشف أمرك لأن ذلك منبوذ خلقا و ليس من شيم كرماء الأصل. توجيهات و تهذيب لكنها ليست موانع تحول دون الأفعال، و لا تحد من حرية الفرد إلا باختياره، فلا شيء يحول بين أحد و أن يسرق و يكذب أو يقتل أو يسُبَّ. لا يشغلني هنا أن أصنف أي سلوك محدد حسبما إن كان يندرج تحت باب المقبول عرفا و أخلاقا و قانونا و يقره الضمير أم لا، بل أن أوضح عبثية الجدال حول محدودية الحرية.

ستفسح الحرية المجال دائما لأفراد أن يأتوا من الأفعال ما قد لا يتفق مع الضمير، أو أفعالا تنتقص من حقوق الآخرين و تجور عليهم و تقتحم مجال حريتهم، إذ سيكون بوسع الإنسان حر الإرادة دائما أن يسب غيره و يسرقه و يضربه و يسخر من معتقداته و يسفه رأيه و يخرب ممتلكاته؛ إلا أن هذه الحرية ذاتها لا تحد من قدرة الجماعة على فرض النظام و لا تحد من حرية الأفراد على التقاضي و الاقتصاص و التحكيم لتصحيح تلك الأوضاع التي تنجم عن إساءة استخدام بعض الأفراد لحرياتهم، و التشريع لتجريم تلك الأفعال المنبوذة أخلاقيا؛ باعتبار أن القانون هو لقطة فوتوغرافية للضمير الجمعي للجماعة البشرية في لحظة معينة، و باعتبار أن الاحتكام إلى القانون هو الآلية البشرية الوحيدة الناجحة في هذا الشأن، و في ظل وجود إرادة حرة للإنسان، و في ظل غياب القدرة على استبطان السرائر و النوايا و التنبؤ بالمستقبل.

لا يمكن وضع رقابة مسبقة على الأفكار و الأقوال و الأفعال قبل صدورها عن الأشخاص، لهذا فلا بد أن يأتي بعض الناس منها بما لا يعجب بعضا آخر من الناس، لكن الحرية ستكون مكفولة دائما للمتضرر أن يعبر عن رفضه و الرد بفكر مضاد، و وصولا إلى الدفاع الشرعي عن النفس عند اللزوم الذي يكفله التشريع في جل المجتمعات الحرة بشرط أن يكون الفعل فيه لحظيا و متناسبا مع خطرٍ حالٍ وشيك لا يمكن درؤه.

المقابل الوحيد للحرية و تحمل تلك الأعباء التي تستوجبها هذه الرقابة اللاحقة على حرية الأفراد هو مجتمع من الزومبي، أو مغسولي الدماغ، أو المبَرمَجين عقليا مسلوبي الإرادة؛ فهؤلاء لا يخطؤون لكنهم أيضا لا يفكرون و لا ينتقدون و لا يتقدمون. أي أن الوسيلة الوحيدة لضمان عدم حدوث ما يعكر صفوك هو عدم حدوث شيء على الإطلاق == العدم.

مسؤولية الإنسان حر الإرادة تتمثل في تحمله تبعات اختياراته الحرة و نتائجها سواء سلبا أو إيجابا، و لا يوجد من الأصل مجال و لا معنى لحرية غير مسؤولة إلا في ظل نظام اجتماعي/سياسي يكفل حرية بعض الأشخاص فقط و يعفيهم من المسؤولية و الحساب و لا يساوي بين الأفراد في الحريات و المسؤوليات و الواجبات؛ نظام استبدادي، أيًا كانت المرجعية التي يستند إليها.

20:59 16-01-2007

فلم Minority Report يتناول فكرة التنبؤ بالجرائم قبل وقوعها و مشكلة أنه ما دامت الجريمة لم تقع فهذا يعني أنها يمكن ألا تقع لأن من يفترض أنه كان سيرتكبها يمكن أن يختار ألا يرتكبها، و بالتالي يكون حساب المتهم بأنه سيرتكبها ظالما، بل لا معنى له. توجد بالطبع تداخلات درامية أخرى و عوامل مثل تشويش آلية التنبوء ذاتها، و فساد المسؤولين في مجتمع شمولي مما يترك تفسير الفلم مفتوحا، لكن المعنى الذي أشرت إليه حاضر فيه حسب ما فهمته.

14:47 17-01-2007

اختفت هذه التدوينة لبضعة ساعات بسبب خطأ بعد التحديث السابق، و ها أنا أعيدها للنشر.

05 01 2007

والعود والرب المعبود

عندما يريد السيناوي قسما عظيما فإنه يقسم والعُودِ…والربِ المعبودِ، مَن أخضَرهُ و أيَبسهُ

العود هو الغصن؛ الشجرة التي يحترمها البدوي إلى درجة التقديس و يحرم قطعها على نفسه و يجرِّمُ قاطعَها بما يقارب في مفهومنا جرم الخيانة العظمى.

لا يفهم قيمة الشجرة إلا من تأملها متفردة في الصحراء.

و لا يفهم معنى الجنَّة إلا من دلف جُنينة صحراوية.

الشجرة حياة.

بإمكان من يريد أن يتعهد بأن يزرع هو نفسه شجرة من بليون شجرة 910 يهدف برنامج الأمم المتحدة للتنمية البيئية إلى زراعتها، و أن يعلن عن عهده هذا و يوثقه في موقع البرنامج: www.unep.org/billiontreecampaign.

اعتبره من الأمور الذي اعتزمت تحقيقها في العام الجديد.

و عندما تزرع الأشجار التي وعدت، عد إلى نفس الموقع لتعلن أنك وفيت بعهدك.

ملخص بصري لسنة 2006 كما رآها ربيع

كولاج يلخص سنة 2006 كما رآها ربيع

عن ربيع ، و حيث يوجد النَّص المصاحب

28 12 2006

الشيء بالشيء…

أعزائي،

بمناسبة وقوف الريّس أمام المجلس ليعلن أن سيري يا نورماندي؛ و الأفراح في وسائل الإعلام التي تصور التعديلات الدستورية كمشروع صرف صحي تنفذه الحكومة و نكتفي نحن بأن نشارك فيه من تحت لتحت؛

و بمناسبة أطول مادة دستورية في التاريخ؛

وفيما يبدو أنه غياب لفعالية المادة الثالثة فإن المادة الثامنة و الثمانين قد تكون في خطر، كما أنه يُتوقع أن تسعى الحكومة لنقل أفكار من نص طويل آخر لتستقر في الدستور.

حكمة اليوم نجلس خاشعين لنتلقاها من الشاب المصري أحمد:

بدلا من ان نسعى وراء كلمات تؤدى بنا الى حافة الهاوية مصر الان يا اعزاء ليست كما يفضحها ابناءها للاسف المنسوبين اليها خطأ وهم جماعة الاخوان المسلمين وحركة كفاية ولجنة حقوق الانسان كلهم جماعات مرتزقة تسعى باى شكل للظهور على شاشات الفضائيات ويتلززون بالسب فى مصر ورجال مصر وقادة مصر انا والله حزين على ان الامن والقادة بمصر تاركين هؤلاء يسوءون شكلنا واسمنا خارج البلاد بنغمة حبهم الزائف لمصر واهلما ابعدوا عن مصر يا بائعى العقيدة وتجار الدين

…أنقلها لكم كما هي، كاملة، من تعليقه على الخبر.

هل سيتناول الدستور في تعديلاته المدونات ربما يفصل لها بابًا لميثاق الشرف و تنظيم اللجان و الاتحادات!

24 12 2006

خصومة عاتية

حضرتُ أمس ورشة العمل التي عقدتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في نقابة الصحفيين لإعلان إطلاق تقريرها السنوي الثاني عن حرية التعبير و تداول المعلومات على إنترنت في البلدان العربية، بعنوان خصم عنيد: الإنترنت والحكومات العربية، و مناقشته؛ بعد أن تغير مكانها مرتين بسبب تهديدات عملاء أمن الدولة للفندقين الذين كان من المفترض أن تقام فيهما.

في الجلسة الأولى كان الحضور كثيفا و قدم التقريرَ الصاحفيُ إيهاب الزلاقي، الذي كان من أبكر من تنبه و تناول المدونات المصرية في الصحافة و نشر مختارات من المدونات في الأعداد الأولى من الإصدار الثاني لصحيفة الدستور في أوائل 2005، و الذي كان مدونا متقطعا لفترة من الزمن، و تكلمت نهى عاطف، منشأة و محررة موقع التعذيب في مصر عن تجربتها مع الموقع و انطباعاتها عن المدونات كمتابعة جيدة لها.

كما يحدث دائما عند مناقشة موضوع النشر على إنترنت، أبدى أفراد من الحضور المخاوف التقليدية من الحرية غير المحدودة و اللغة المستعملة، و جاءت اقتراحات الروابط و مواثيق الشرف و قيود الحرية، لكن الجديد هذه المرة كان في المبرر الجديد و هو الحفاظ على سمعة المدونات. و أنا واثق أن نية الشخص كانت حسنة و أنه ربما يكون قد تعرض للانتقادات التي أثيرت حول لغة المدونات و الحرية غير المعتادة التي يتيحها النشر على إنترنت عموما. و كما هي العادة جاءت معظم هذه الاقتراحات من أشخاص إما لم يخبروا عن قرب آليات و أعراف المجتمع السبراني، أو وصلوا حديثا إلى هذا العالم و لم يتوطنوا فيه بعد كأشخاص فاعلين و منتجين للمحتوى.

لكن نهى و الزلاقي ردا بأن حل أي موقع لا يعجبك هو إغلاقه مع وعد بأنه لن يخترق سمعك أو بصرك، كما أوضحا أن المنظمات التقليدية و مواثيق الشرف لا يمكن أن تنجح في حالة إنترنت حيث قالت نهى أنه طالما لا يوجد سُلطة للتكتلات على أعضائها فلا يمكن إجبارهم على شيء، إلا إن كان المقصود منها هو حماية الناشرين على إنترنت دون تمييز مثل مرصد المدونين. و إن كان لم يتطرق أحد إلى أن القيود على الحرية في التعبير يجب أن تكون اختيارية و ليست مفروضة، و بالتالي فهي في الحقيقة ليست قيودا على الإطلاق.

في الجلسة الثانية التي أدارها الصحافي هشام قاسم لم يتطرق المتحدثان، الصحافي أمير سالم و الحقوقي خالد السرجاني، إلى إنترنت تحديدا سوى بشكل عابر، و كان تركيزهما على القيود على حرية التعبير و تدفق المعلومات بشكل عام.

أشار خالد السرجاني في معرض حديثه إلى مشروع قانون حرية تدفق المعلومات الذي لا يزال في الإعداد و الذي يفترض أن الهدف من وجوده هو ضمان شفافية الأجهزة الحكومية و إجبارها على الإفصاح عن البيانات المتعلقة بأدائها و البيانات الإحصائية العامة، و مخاوفه من أنه في غياب تشريع شعبي حقيقي سيتحول مثل ذلك القانون إلى حام لتكتم الحكومة على المعلومات و سيسلط على من يقومون بإذاعة مثل تلك المعلومات من المواطنين و المنظمات الأهلية.

و الحقيقة أن انتقاد السرجاني للمجلس الأعلى للصحافة ككيان سلطوي معيق لحرية التعبير هو رد كاف على المطالبين بمد نفس آليات التنظيم البالية إلى مجال النشر على إنترنت.

و أضيفُ أنا توكيدا على اتفاقي مع رأي صاحب الأشجار من أن حتى نقابة الصحفيين ذاتها بشكلها و دورها الحالي كمؤسسة وحيدة ينحصر دورها في الترخيص للعمل الصحافي غير مطلوبة؛ مثل كل النقابات.

و على ما أذكر أن أمير سالم تطرق إلى أنه ليس مطلوبا وجود تشريعات خاصة بتنظيم التعبير على إنترنت غير ما يحمي حرية التعبير بشكل عام و بغض النظر عن الوسيط. و الكلمة المفتاحية هنا هي يحمي حيث أن التشريع الوحيد المطلوب هو ما يلغي التهم الهلامية و يحفظ حقوق التعبير عن الرأي.

التقرير موجود مطبوعا على جثث الشجر بالعربية و الإنجليزية لدى الشبكة العربية لمن يطلبه من الباحثين و المهتمين.

المُطَفِّفون

لأكثر من سنة مكثت في مسوداتي بضع أفكار متناثرة؛ كنت أحاول أن أجمع شواهد من من التعاملات اليومية المعتادة لنا جميعا التي تظهر كيف سلوكا اجتماعيا أرى أنه مقبول عند معظم الناس و ينشؤون أطفالهم عليه: أن يحاولوا تعظيم مكاسبهم المادية في كل التعاملات و لو على حساب الآخرين؛ و أن مبادرة شخص بتقديم حق الآخرين لهم دون انتظار أن يسألوا عنه هو نوع من السذاجة و العبط! و كيف أن الوعظ التقليدي يتجاهل تلك السلوكيات تماما، و ربما تغيب عنه.

و بما أني أدرك أن أسلوبي في تناول هذه الموضوعات ممل و يتخذ شكلا وعظيا أو يراه البعض يتوبيًا أو يستنتجون منه أني كثير التذمر، فما سأفعله الآن هو أن أحيلكم إلى تدوينة مختار العزيزي التي تحمل نفس العنوان الذي كنت وضعته لتلك المسودة، المطففين، و يعرض فيها الفكرة و يتناول الآية التي تذم ذلك السلوك.

و أدعوكم للتعليق عليها بذكر أمثلة من التعاملات البسيطة اليومية التي ترون هذا السلوك يتجلى فيها.

18 12 2006

اكتب ما تعرفه عن: الماسونية العالمية ®

اكتب فيما لا يقل عن 500 كلمة ما تعرفه عن الماسونية العالمية ® باعتبارها منظمة قديرة omnipotent و عليمة omniscient، عابرة للأجيال و قادرة على وضع مخططات عابرة للقرون و تنفيذها بدقة تنفيذ حاسوب لخوارزمية و بخفة لسعة البعوضة، بهدف السيطرة على العالم.

شعار الهرم الأمريكي و العين الحارسة

اكشف تنكر الماسونيين، البنّائين الأحرار، في شكل جمعية سرية لغرباء الأطوار و تناول المشاهير من أعضائها و من المدونين؛ و وضِّح علاقة الماسونية ® بالبهائية، و فرسان المعبد، و عبدة الشيطان، و العلمانية، و الصليب الوردي، و قارة أطلانطس، و المورمون، و الأهم طبعا علاقتهم بشركائهم في المحرقة النازية: اليهود ©، منذ قاموا ببناء الأهرام للمصريين، و كيف أن الماسونية العالمية ® هامة جدا لوجود إسرائيل التي كانت لتعجز بمفردها عن الاستمرار، و دور بروتوكولات حكماء صهيون كدستور سري لهم، و كذلك علاقة البنّائين الأحرار بحسن البنّا؛ و أطّر لعلاقة الماسونيين بهيكل سليمان و الفرعون سقنن رع، الصعيدي ابن دير البلاص، المناضل ضد الهكسوس و والد أحمس.

وضِّح كيف تمكنت الماسونية ® من خداع كل البشرية طوال الوقت وبذلك أبطلت مقولة يمكنك خداع بعض الناس كل الوقت، و يمكنك خداع كل الناس بعض الوقت لكن لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت، بالتركيز على كيف استمرت الماسونية ® في تأدية عملها بنجاح مع كل هذا العدد من الناس الذين هم فاقسينها و عارفينها و كاشفينها هي و كل أعوانها؛ و كيف تمكنت من تجنيد كل الرؤساء و الملوك بحيث تطمس حقيقة وجودها و تتحول إلى أسطورة حاضرة غائبة، و تحدث عن علاقتها بالدين الحقيقي للمسيح.

بين كيف أن الماسونيين هم الذراع الظاهرة لأولئك الذين يحكمون العالم في الحقيقة، الإلوميناتي. وضِّح كذلك إن كنت ترى أنه توجد علاقة بين الماسونية العالمية ® و ما يشاع عن تعاون الحكومة الأمريكية مع الفضائيين الرماديين - أو الخضر كما يحاج البعض - على إجراء تجارب على عقول البشر منذ 1947، و ارتباط ذلك بقاعدة الجيزة تحت الأهرام التي كانوا بنوها سابقا (انظر أعلاه)، و دلالات ذلك التي تنتشر في الشعارات الأمريكية المختلفة.

قدم دلائلك على أن تنظيم 30 فبراير هو التجلي الحالي للماسونية العالمية ® بعد انفراط عقد جماعة إخوان الصفا الشيعية، و وثق كلامك بأبحاث أكاديمية من دوريات علمية محترمة مثل روزاليوسف، و الأفلام التسجيلية مثل إكس-فايلز.

الجوائز:

رحلة مجانية إلى المقر السري للماسونية العالمية ® مع إقامة كاملة لفردين

أو

عضوية مخفضة لمدة سنة في المنظمة مع اشتراك مجاني في كل مطبوعاتها، و صورة موقعة من زعيمها: الشيطان شخصيا.

12 12 2006

فين القضية!

الحكم في قضية البهائيين يوم 16 ديسمبر 2006

تذكروا:
  • قصة ظهور الدين البهائي مشابهة لقصة ظهور أي دين. لا مؤامرات عالمية، و لا تنظيمات سرية. كما أنها سابقة على وجود إسرائيل
  • المرجع الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه للحصول على معلومات عن البهائية هو ما ينشره البهائيون أنفسهم. ماذا سيكون موقفك إذا ما تحدثت مع شخص كل معلوماته عن الإسلام من موقع عبدالكريم سليمان؟ (مع تسليمي بحقه في محاكمة عادلة تحاسبه على ما بدر منه و لا تفتش في ضميره و لا ما يعتقد)
  • البهائيون مواطنون مصريون أبا عن جد. ليسوا مكتسبين للجنسية من دول أخرى و ليسوا مهاجرين، و هم متمسكون بالإقامة في مصر رغم محاولات الحكومة تطفيشهم
  • موضوع قضية البهائيين الحالية تحديدا هوأن تسمح لهم وزارة الداخلية بصفتها المسؤولة عن إدارة السجل المدني بتسجيل ديانتهم في خانة الديانة، أو تركها فارغة، لا أن تجبرهم على الاختيار ما بين مسلم أو مسيحي
  • وزارة الداخلية هي التي تُجبر كل المواطنين على كتابة دينهم في البطاقات و بالتالي فعليها أن تقبل ما يعلنه المواطنون على أنه دينهم!
  • حتى وقت قريب كانت البطاقات الشخصية للبهائيين تحوي بهائي في خانة الديانة، و ذلك حتى بدأ موظفون في وزارة الداخلية تطبيق مفاهيمهم الشخصية عن المواطنة و الدين الحق و محاصرة البهائيين، و ذلك بدون سند قانوني و لا دستوري
  • حرية الآخرين في الاعتقاد لا يمكن أن تنتقص من عقيدتك!

16 ديسمبر 2006 الحكم في قضية حق البهائيين في ذكر عقيدتهم في مستندات إثبات الشخصية

يمكنك التوقيع على عريضة المطالبة بوقف التمييز الديني الممارس ضد البهائيين

في الهند رأيت معابد بهائية تجاور المساجد و الكنائس و معابد الهندوس! هل نحن أقل شعوب العالم تسامحا! و إلى أي مدى يمكن أن يصل الحال؟ الهند قوة عظمى و فيها من المسلمين ما يزيد على تعداد سكان العالم العربي بجميع دياناتهم

الحكم في هذه القضية هو حكم على صدق المصريين عندما يدّعون أنهم متسامحون.

18:26 16-12-2006

حكمت المحكمة بعدم أحقية البهائين في كتابة بهائي أو أخرى في الأوراق الثبوتية.

13:43 18-12-2006

طالع تغطية كل من العزيزي و ابن عبدالعزيز ليوم الجلسة.

11 12 2006

خ.ع: طيبة الإبراهيم

أنا عادة لا أشتري روايات الخيال العلمي العربية، ففي بداياتي مع ما كتب منها لغير الأطفال، إما أنني لم أستسغها أسلوبا و لا موضوعا، مثل التي كان يكتبها نهاد شريف؛ أو لأن حسّي أبلغني بأنها مسروقة قبل أن أتيقن من ذلك، مثل معظم ما كان ينشر في سلسلة نوفا على أنه من تأليف رؤوف وصفي، أو مقتبسة عن روايات أو أفلام أجنبية؛ أو مثل روايات قرأتها في طفولتي و كان عليها اسم راجي عنايت و التي اكتشفت فيما بعد عندما تمكنت من قراءة الإنجليزية أنها مترجمة بالكامل و لم يكن يشار إلى الأسماء الأصلية للروايات أو مؤلفيها! لذلك كانت سعادتي كبيرة عندما اكتشفت رواية مثل السيد من حقل السبانخ لصبري موسى، التي جاء اكتشافي لها تاليا لكل ما أذكره هنا. و ربما تكون هي آخر قصة خيال علمي عربية قرأتها.

بعد خمس أو ست سنوات من تلك القراءات السالفة، حوالي سنة 1992، اشتريت من معرض الكتاب ثلاث قصص من الخيال العلمي العربية لكاتبة كويتية اسمها طيبة أحمد الإبراهيم، نشرتها المؤسسة العربية الحديثة هي: الإنسان الباهت و الإنسان المتعدد و انقراض الرجل. و أذكر أني انبهرت بجودة الروايات في ذلك الوقت.

لا أستطيع أن أقول أن الأفكار جديدة، فأفكار روايات الخيال العلمي قلّما يوجد فيها ما هو غير مسبوق، لكن الإطار الروائي الذي وظفت فيه الكاتبة أفكار الاستنساخ و التقنية الطبية المتقدمة في رؤية كابوسية لمستقبل الإنسان كانت جيدة فعلا. إلا أني لم أقرأ لطيبة غير ثلاثية الخيال العلمي تلك لذا فأنا غير متابع لتطور مسيرتها الأدبية.

كان تأثير روايات طيبة شعورا مشابها لتأثير روايتي الخيال العلمي لمصطفى محمود؛ العنكبوت و رجل تحت الصفر. ففي كل منها الفكرة العلمية المحورية فكرة واحدة و بسيطة و ليست بجديدة لكن البعد الإنساني و توظيف الخيال جيدان جدا، إلا أن روايات طيبة تفوق رواياتي مصطفى محمود ألفة و إنسانية بكثير، و أقل تقريرية.

ثم علمت قريبا جدا أن طيبة الإبراهيم أول من كتب أدب الخيال العلمي في الكويت، و كنت أتوقع ذلك إلا أني لم أكن متأكدا، و أنها عملت مدرسة للرياضيات في وزارة التربية و التعليم الكويتية، و أنها كانت من المرشحات لمجلس الأمة في الانتخابات الأخيرة التي شهدت ازدياد مشاركة النساء في الترشح و التصويت، و أنها من المطالبين بفصل الدين عن الدولة و تقنين تحديد عدد الزوجات بواحدة و منع الطلاق إلا بموافقة الزوجة.

بمناسبة الحديث عن المبدعين الكويتيين، كنت نويت منذ أشهر كتابة تدوينة عن المدونين الكويتيين الذين كان منهم جيدون فعلا، إلا أن أحدهم و هو http://madm2000.blogspot.com/ عاجلنا بالاختفاء و رفع أرشيفه من النشر.

04 12 2006

الرجل الذي باع مليون لاشيء بمليون دولار

كان أليكس تيو في الحادية و العشرين من عمره عندما طرأت له الفكره المثالية ليتمكن من إكمال تعليمه الجامعي: أتى بمليون عُنصورة و عرضها للبيع في موقع أنشأه لذلك الغرض هو milliondollarhomepage.com، الواحدة بدولار، في تقسيمات كل منها 10×10 عنصورات، أي مئة دولار للتقسيمة…هكذا ببساطة.

The Million Dollar Homepage

من أين أتى بالمليون عنصورة؟ من الفراغ..العنصورات مجانية!

و لأن الفكرة بسيطة جدا و حداثية جدا فلم يمض وقت طويل قبل أن تأخذ العنصورات المباعة في التزايد و المتاحة في التناقص حتى نفدت كلها. اشتراها أفراد و شركات، اختاروا لها الألوان التي يشاؤون و ربطوها بمواقعهم إن كان لهم مواقع.

يوجد مقلدون كثيرون لكن الفكرة الأصلية تأتي مرة واحدة. يعني لا تأملوا في فرص لتشغيل الشباب في بيع البِكسلز بالتقسيط.

و لأن عنوان التدوينة يدل على الحقد و الحسد على طريقة السِّماويين، فأنا أصرح بخالص إعجابي بالألمعية و احترامي للفكرة التي هي ما يساوي المليون دولار. و لو كنت عرفت بها عندما كان لا يزال منها متاح كنت اشتريت لي كم عنصورة بالاشتراك مع أحد طبعا.